part

تاريخ النشر : 07/19/2024, 19:10:14

البارت الثاني

 

                                ثُريا 

 

 

ثريا العمر 22 سنه صاحبه بشره بيضاء ناعمه الجسم وطالبة جامعية مرحلة اخيره في كلية الآداب بجامعة بغداد ، عائلتها متكونة من الاب والام واخ واخت فهي الاخت الصغرى بينهم 

 

 

تستيقظ ثريا من نومها على صوت المنبه الساعة السادسة صباحاً تنهض من سريرها وتستعد الى الذهاب لجامعة جهاز موبايلها يرن ... تجيب عليه ..

 

الو ...

 

صوت رجل : صباح الخير حبيبتي كعدتي ؟

 

ثريا : صباح النور هلو مهند اي كعدت 

 

( مهند هو حبيبها يبلغ من العمر 26 سنه فهو طالب في قسمها)

 

مهند : يالله استعجلي وتعالي ترا مشتاقلج صارلي يومين ماشايفج 

 

ثريا : ماشي حبيبي بس انزل اتريك مابين يجيني ابو الخط 

 

مهند : تمام حبيبتي منتظرج , احبج 

 

ثريا: احبك ، باي 

 

 

تخرج من غرفتها وتذهب الى المطبخ لترى والدها يحضر الفطور

 

ثريا: صباح الخير بابا 

 

الاب : صباح النور 

 

ثريا: ليش متعب روحك يا بابا  اني كعدت من الصبح واسويلك ريوك 

 

الاب : ليش لازم الاكل من ايدي مو طيب ؟

 

ثريا : هذا منو الي اكله مو طيب غير انته طلعت الشيف بوراك كسر, استريح بابا واني اكمل الريوك 

 

 

في الجامعة تتمشى ثريا مع صديقاتها ياتي مهند اليهما 

 

مهند : صباح الخير اشلونهن الحلوات 

 

يردن : صباح النور 

 

مهند : ممكن اخذ منجن ثريا اذا بيها مجال 

 

ثريا : عن اذنج بنات 

 

مهند : تريكيتي ؟

 

ثريا : اي تريكت اني وبابا 

 

مهند : عافيات على كلبج 

 

ثريا : تسلم 

 

مهند : شو مو على بعضج احسج تعبانة ووجهج اصفر 

 

ثريا : ماادري بسيارة وحالتي تعبت وداحس معدتي دتموتني

 

مهند : اخذج لمستشفى ؟

 

ثريا : لا ميحتاج, هسه اصير زينه 

 

مهند : لازم الريوك الي ماكلته ثكيل 

 

ثريا : لا والله اكلت شويه كيمر وشربت جاي

 

مهند:  اول مره اشوف كيمر ياكل بروحه 

 

ثريا ( ضاحكة) : شكرا 

 

مهند : اذا صرتي زينه اليوم نطلع لا ؟

 

ثريا : اليوم مااكدر , اختي دتجي عدنه ولازم ارجع من وكت مومال اتاخر خليها على غير مره 

 

مهند (منزعجا) : ماشي على راحتج 

 

ثريا : شبيك شو وجهك انكلب 

 

مهند : يعني داتفضلين اختج عليه , واني صارلي اسبوع ماطالعين سوه 

 

ثريا : اي اجلها اليوم على باجر نطلع 

 

مهند : متتأجل اليوم يعني اليوم , حتى الشقة البارحة رتبتها وسويتلج تحضيرات حتى ناخذ راحتنه 

 

ثريا : مهند رجاءا لتجبرني خليها على باجر فدوه 

 

مهند : يالله تمام باجر باجر

 

ثريا : يعني مراح تزعل ؟

 

مهند : اطمئني مراح ازعل الي صبر اسبوع ميكدر يصبر لباجر

 

ثريا جالسه في القاعة الدراسية تسوء حالتها الصحية تمسك بمعدتها بعد ذلك ترفع يدها وتطلب الاذن من الاستاذ لتخرج من القاعة تذهب الى حمامات القسم وتبدأ بلتقيؤ تلتحق بها احدى صديقاتها وتراها تتقيا قائلة ....

 

شبيج ثريا ؟

 

ثريا ( مجهده): ماادري , دااحس جسمي نحلان وتعبانه

 

صديقتها : امشي خل اخذج للبيت 

 

ثريا : لا لا هسه اصير زينه 

 

صديقتها: امشي يمعوده شوفي وجهج صار اصفر كركم 

 

ثريا : اوكفي خل اخابر اختي تجيني 

 

تتصل بأختها ....

 

 

تاتي اختها براء مسرعة ترى ثريا جالسه مع صديقتها ومهند ينظر اليهما من بعيد 

 

براء : شبيج ثريا خوفتيني ؟

 

ثريا : تعبانة 

 

براء : امشي خل اخذج لمستشفى

 

ثريا : لا لا مااروح , اخذيني للبيت بس انام اصير زينه

 

براء : امشي كومي خل اشوف شبيج وبعدين نروح للبيت

 

صديقتها : روحي لمستشفى شوفي شبيج تريدين اجي وياج

 

ثريا : لا ميحتاج اروح اني وبراء 

 

 

في المشفى 

 

 

تكمل ثريا الفحص الطبي الدكتورة مبتسمة ...

 

مبروك حامل !!!

 

ثريا تنظر لختها واختها تنظر لثريا بتعجب ومنصدمة

 

الدكتوره: شو متفاجئين 

 

براء : لا بس مامتوقعين لان كالو عدها خلل بلمبيض ويتأخر الحمل عدها 

 

الدكتوره: لا بلعكس صحتها كلش ممتازه وحملها قوي مو ضعيف

 

براء : بيها الخير حبيبتي ثريا , يتربى بعزج ان شاءالله وبعز ابو ...

 

 

براء جالسه في سيارتها مع ثريا صامته تنظر فقط الى الامام وثريا تبكي ...

 

براء تنظر اليها قائلة : شنو منو شوكت ؟

 

ثريا : ولد ويايه بالقسم 

 

براء : وصارلكم شكد على الوضعية هاي ؟

 

ثريا : من بداية السنه 

 

براء : ما شاء الله ، تدرين اني من جنت بلكليه جان يصيحولي العسكري لان جانت مشيتي مشيت عسكري وانظباطي بدوام والمحاظرات انظباط واحد عسكري وشكد اجو ولد صارحوني كتلهم تعالوا من الباب ماضعفت ولانزلت نفسي ولابعت شرفي 

 

ثريا : بس هو يحبني !!

 

براء : واضح حبه الج الي يحب من صدك ميسوي هيج , خابري خل يجي ونشوف شكد يحبج 

 

ثريا تقوم باخراج هاتفها من حقيبتها وتتصل به ...

 

مهند جالس مع اصدقائه يضحك ومستمتع في جلسته يرن هاتفه ثريا تتصل..

 

ينهض من مكانه ويجيب : ها ثريا شبيج ؟

 

ثريا : تكدر تجيني ؟

 

مهند : ماشي جايج 

 

يغادر مسرعا من الحرم الجامعي 

 

براء : ها راح يجي ؟

 

ثريا : اي 

 

 

بعد دقائق معدودة ياتي مهند بسيارته يترجل منها ويرى ثريا جالسه مع اختها 

 

مهند : السلام عليكم

 

براء : وعليكم السلام

 

مهند : خير شبيج ثريا 

 

ثريا تنظر الى مهند والدموع في عينيها قائلة : مهند اني حامل !!!

 

مهند ( منصدما ومرتبكا) : اي واني شعليه !!!!!

 

ثريا : شنو شعليك لعد منو الي عليه

 

براء ( تتدخل ) : اسمع اني اهلي باب عرب واذا سمعوا بثريا حامل يعني راح تنقتل ومحد راح يسمع عنها شي , فااجيب اهلك اليوم وتقدملها حتى ميصير شي الها

 

مهند : اجيب اهلي شنو ؟ شنو تريدون تعكلوني بيها اني ماسويت شي وياها وماعدكم اي اثبات عليه 

 

ثريا : لعد الي بطني منين اجه ؟ 

 

مهند : شوفي منو غيري نمتي ويا 

 

ثريا تنهض من مكانها وتضربه كف 

 

مهند : تضربيني انتي الي جنيتي على حالج خاف عبالج راح اسكت واخذج بالاحظان لا غلطانه عندي تصوير الج وبس الج مطلع وجهج واكدر انشره واخلي امه لا اله الا الله تتفرج عليه فصيري عاقله ولا تلحكون وراي ولا تتصلين اصلا وانسيني ماشي 

 

 

مهند يغادر المكان وتارك ثريا واختها يعانون وحدهم في مصيبتهم والاكثر من ذلك كل احلام ثريا الوردية تبخرت تتمنى ان يكون كله حلم عباره عن كابوس ان تصحى منه فتبدا بلطم خدها مرارا وتكرارا على ان تصحو لكن مازالت عينها مفتوحه على الواقع ثم تجلس على الارض قائلة : اني انتهيت 

 

براء: جنت متوقعه ينكر , بس مو بهيج خسه ونذالة كومي نروح لبيتي واني اخابر امي اكلها انتي اجيتي يمي وبعدين نجيكم 

 

ثريا : واني شراح اسوي كليلي ؟

 

براء : هسه مااكدر افكر بأي شي خل اهدء واصفي بالي واشوف شنسوي

 

 

في بيت براء 

 

زوجها زكريا في البيت مع ابنهما ادم البالغ من العمر ٤سنوات تدخل براء وثريا الى البيت 

 

زكريا : يأهلا ومية هله اليوم منين طلعت الشمس ؟

 

يركض ادم الى خالته لتأخذه بالأحضان  

 

ثريا : هلو ابو ادم 

 

زكريا: شنو راح تروحين ويانا ؟

 

براء : اي خابرتني وكالت اريد اجي عليكم ومناك نطلع سوا 

 

زكريا: كل الهلا 

 

يدخل زكريا براء الى غرفة نومهم ويترك ثريا تلعب مع ادم 

 

زكريا: شو جاية من وكت 

 

براء : خابرتني ثريا اتخربطت بلكليه وجبتها 

 

زكريا: اكول مو على بعضها 

 

براء : اي 

 

زكريا: وانتي شبيج شو الوجي مغيم 

 

براء : حبيبي تعبانه و راسي يوجعني بس اريد انام 

 

زكريا : عدنه طلعه وين تنامين من نرجع نامي 

 

براء : اليوم ابات يم اهلي 

 

زكريا : ودوامج 

 

براء : راح اخابر على الإجازة

 

زكريا: تمام حبيبتي

 

 

 

في بيت ثريا 

 

 

جالسين في فترة عشاء والجميع موجود على مائده الطعام ومستمتعين في الاكل الا ثريا التي تقلب في طعامها وعلى وجهها اثار الحزن والتعب فيدرك الاب هناك خطب ما في ابنته 

 

الاب : ثريا اليوم مو على بعضج بابا شو تتكلبين بلاكل 

 

ثريا : مااشتهي قبل اشويه اكلت نمنمات وي ادم 

 

يقوم الاب بمسك ملعقته وياكل ثريا : 

 

فتحي حلكج هاج هاي الكمه من ايدي 

 

تحس ثريا بتأنيب الضمير تجاه والدها التي خانت ثقته بها وتشعر بانها لا تستحق كل هذا العطف والحنان من ابيها فتنهض من المائده قائله : شبعت 

 

وسط استغراب الجميع 

 

ثريا في غرفتها جالسه تبكي وماسكه بطنها او بلاحرى مصيبتها بيدها لاتعرف ماذا تفعل تدخل اختها الى غرفتها 

 

براء : لكيتلج حل !

 

ثريا : شنو ؟ 

 

براء : باجر  اروح لدكتورتي واتفق وياها  تنزلين الطفل بس اتفق وياها اخابرج حضري امورج وتعالي 

 

ثريا : خاف يصير بيه شي ؟

 

براء : ومافكرتي بهذا الشي من جنتي تخبصين وي واحد سافل ميسوى فلس 

 

ثريا : غلطه صارت بعد

 

براء : غلطه وراح ندفع ثمنها غالي , بابا ديسئل عليج يكول شبيها اليوم صاير وياها شي كتله ماجاوبت زين بلامتحان وضايجه 

 

وتصرفي على طبعيتج لا تحسسين اكو شي صاير وياج ترى تروحين برجلين وخصوصا اذا عرف اخوج علي ميبقيج عايشه افتهمتي 

 

ثريا : ماشي افتهمت 

 

براء : وبجي لا تبجين راح تفضحين روحج سيطري على نفسج على ما الكه حل باجر 

 

بعد انتهاء فترة العشاء الكل جالس ويتسامرون بلاحاديث فإذا بصوت صراخ ياتي من غرفة ثريا !! : 

 

الحكولي راح اموت ؟؟

 

الكل يهرع الى غرفة ثريا فاذا بااخيها علي ماسكا اياها وممبرحها ضربا : 

 

ولكم اختي ساقطه نزلت راسنه بلكع واختي الجبيره اطمطملها 

 

الاب : علي بابا شكو شبيك 

 

علي : حقك وين تدري شكو اذا نايمين ورجلينه بشمس متدري بنتك الصغيره العاهره حامل 

 

الاب : شلون ؟؟؟ 

 

الكل بقي في صدمه !!!

 

علي : وهاي بنتك الثانيه الجبيره تدري وجاي اطمطملها سمعتهن بااذني يسولفن وتريد الطفل , ولج منو ابو الولد كليلي منو 

 

الاب يصرخ بوجه علي : كافي خلي افتهم منها 

 

بابا ثريا صدك هذا الحجي لو لا 

 

علي : لسه مامصدك بيه يااربي صبرني 

 

الاب : كلت كافي خل اسمع منها , احجي بابا ترى كلبي كام يوجعني 

 

ثريا بدون ولا كلمه وجسدها يرتجف تهز براسها بنعم 

 

الاب يضع كلتا يديه على راسه لايستوعب الامر فكيف بابنته الصغيره المدللله ان تفعل له ذلك كيف سيخرج امام الجميع وهو ذات صيت عند الناس قبل لحظات كان يعيش بسعاده وفرح مع عائلته اما الان فيعيش تحت مصيبه لا يعرف كيف سيخرج منها 

 

يقوم علي بتهجم على ثريا فيبعده نسيبه زكريا 

 

علي : زكريا وخر عني اليوم اله اذبحها 

 

ينزل علي مسرعا الى المطبخ ليجلب سكين فتنزل وراءه اخته براء مسرعه وعند دخوله المطبخ تقوم براء بقفل باب المطبخ على علي 

 

علي : براء فتحي الباب اليوم اذبحها اذبحها مااخليها تعيش دقيقة وحده 

 

براء تنادي على زوجها :

 

زكريا اخذ ثريا واطلع من البيت بسرعه 

 

علي : زكريا اذا اخذتها وطلعت مااخلي براء على ذمتك 

 

براء : ما الك علاقه بلحجي اخذها واطلع 

 

ثريا تواجه ابيها وهي منهاره : 

 

بابا سامحني اني غلطت 

 

تقبل راس ابيها ويديه وتنزل على قدميه : 

 

بابا احجي لا تضل ساكت 

 

زكريا يدخل : يالله ثريا خل نطلع , عمي راح اخذها وبس يهدى علي ارجعها 

 

ينهض الاب : اخذها وبعد مااريد اشوفها ماعندي ابنيه اسمها ثريا 

 

ثريا تتوسل الى ابيها : لا بابا الله يخليك اني بنتك وغلطت سامحني مو جنت اغلط وسامحني 

 

الاب : مو هيج غلط ميغتفر اطلعي برا بيتي واذا يوم من الايام جيتي اني الي راح اذبحج زكريا اخذها واطلع قبل مااغير راي 

 

الاب يترك الغرفه وكانه ترك قلبه فيها وبقى بلا قلب 

 

زكريا : اخذي بس جنطتج بسرعه 

 

ثريا : مااروح خلي يكتلوني 

 

تدخل براء الى الغرفه : هاي لسه ماطلعتي امشي بسرعه كام يكسر باب المطبخ راح يطلع 

 

ثريا : خل يكتلني ماريد اعيش 

 

براء : كتلج طلعي على ماالكه حل للموضوع 

 

زكريا : يالله ثريا لاتعاندين ان شاء الله اكو حل بس المهم تبقين سالمه 

 

بعد محاولات الاقناع ترضخ ثريا لهم وتلوذ بلفرار مع زكريا 

 

بعد خروجهم من البيت تقوم براء بفتح باب المطبخ , يقوم علي بدفعها : 

 

وينها ؟ شردتيها مو عبالج ماالكلاها , هسه راح اروح لعمامي كلهم واكللهم اختي بلاشرف اختي ضيعت شرفنه وهتكتنه واما انتي فبعد ماالج رجعه للرجلج وحسابج عندي عسير 

 

عند خروج علي من البيت يرن جهاز براء والدتها تتصل 

 

براء : الو , هلو ماما اشلونج شخبارج 

 

والدتها جالسه في سياره كانت مسافره الى العمره :

 

هلو بنتي براء شخباركم ؟

 

براء : زينين 

 

والام : احنا راجعين بطريق ان شاء الله باجر نوصل 

 

براء : هلا بيج ماما

 

الام : شو اتصلت على ثريا جهازها مغلق وابوج ميجاوب خو ماكو شي 

 

براء : لا ماكو شي بس بابا وثريا طلعوا راحو يغيرون جو 

 

الام : ضل بالي عليهم 

 

براء : لا ماما لاشيلين هم ماكو شي 

 

الام : من يرجعون خل يتصلون عليه مشتاقه لثريا صارلي يومين ماسامعه صوته 

 

براء : ماشي مام

ا بس يرجعون اخليها تتصل بيج 

 

 

ثريا وزكريا في السياره 

 

زكريا : الولد تعرفين بيتهم وين 

 

ثريا : اي اعرف , بس هددني اليوم وكال اذا تجين افضحج 

 

زكريا : شلون يعني يفضحج ؟

 

ثريا : عنده صور وفديوات عليه هددني بيها 

 

زكريا : حلو كلش حلو , واني جانت نيتي اخذج اله حتى تخلص المشكله 

 

ثريا : وهسه وين راح تاخذني ؟

 

زكريا : عندي ابن عمي هذا وحده بس هو وزوجته راح اخليج يمهم كم يوم على مااروح لبو الولد واحجي ويا ..