part

تاريخ النشر : 09/20/2024, 16:03:58

الباتروس الأول

بسم الله الرحمن الرحيم 

 

غرامٌ ليس يشبههُ غرامُ

بهِ القلبُ ارتوى وسما المَرامُ

 

جرى ظبياً وغرّد عندليباً

ورفرفَ في مدائنه الحمامُ

 

أما كتبوا القصائدَ من عيونٍ

بذيّاك الهوى يحلو الكلامُ

 

دروب الحبّ في الأحداق ضاءتْ

أبدرٌ عاشقٌ فيها ينامُ

 

على خد الندى شفتاكِ أرضٌ

إذا عطشتْ يقبّلها الغَمامُ

 

هتفتِ فهجتِ لي بالوجد هزّاً

كَما يَهتَزُّ لِلضَربِ الحُسامُ

 

لكِ الدنيا وما فيها إذا ما

أتيتِ إليّ يحملكِ الهيامُ

 

لكِ الإعصار أغزلهُ حريراً

يطيبُ بمعصمَيكِ له المقامُ

 

ولو فارقتنِي أبكي عزيزاً

بدمعٍ لا يضيم ولا يُضامُ

 

أراكِ ضنينة العين انسكاباً

وعيني ماؤها أبداً سِجامُ

 

أراكِ وما أرى إلّا نجوماً

فترشدني أذا ساد الظلامُ

 

ومَنْ إلّاكِ يا ترياق روحي

يساعفني إذا عزّ القيامُ

 

نضال حجازي

 

"وسط الفوضى التي تعم القلوب، كانت الأرواح تبحث عن بصيص من السلام. في كل خطوة، كان القدر يخط سطوره بإرادة لا تعرف الهزيمة

 

---

 

"في تلك الليالي التي أثقلها الهم، حيث لم يعد الزمان يحفل بمن ضاعوا في مسارات لا يعرفون نهايتها، كانت قلوبهم تتحرك ببطء بين الخوف والأمل. كل روح منهم تحمل في طياتها وجعًا مختلفًا، مشاعر اختلطت ما بين الماضي والحاضر، لكنها لا تزال تبحث عن مخرج من دوامة الزمن.

 

كان البطل يقف هناك، عينه على الطريق الذي لا ينتهي، بينما تساءلت البطلة عن المصير الذي ينتظرها. رغم كل ما مرّوا به، لم تنطفئ شرارة الأمل في أعماقهم. كانوا يعلمون أن القدر لا يترك أحدًا دون أن يضع بصمته، لكنهم لم يعرفوا ماذا سيحمل لهم في طياته القادمة.

 

صراعٌ داخلي في كل خطوة، قلب ينبض برغبة جامحة في الحياة، وعقل يأبى الاستسلام، بين أن يعودوا إلى الوراء أو يواصلوا السير نحو المجهول. كانت الطريق مليئة بالتحديات، لكنهم تعاهدوا على المضي قدمًا، مهما كانت النهايات غير معروفة. فلا الهروب يجلب الراحة، ولا المواجهة تعد بالسلام.

 

وقفوا معًا أمام الأبواب المغلقة، يحملون في أعينهم إرادة أقوى من الرياح العاتية، وقلوبهم معلقة بخيط رفيع من الأحلام المكسورة. في هذه اللحظات، كانت الحياة تختبرهم، كما تختبر الرياح قوة الجبال. وكلما زادت التحديات، زاد تمسكهم بالحلم، وببعضهم البعض.

 

هكذا هي القلوب التي تعلمت أن لا شيء يستحق إلا أن يُقاتل من أجله، حتى وإن كانت النهاية محفوفة بالدموع. فالضوء دائمًا يأتي من قلب الظلام، والبداية الحقيقية دائمًا ما تكون بعد أقسى اللحظات. أبطالنا قد لا يكونون كاملين، لكنهم أقوى مما يبدو للعيان. ومن هنا تبدأ حكايتهم...".

 

 

---

 

 الكلمات بقلمي / رقيه محمد

 

 

---

 

الباتروس بقلم /رقيه محمد

 

في ليلة هادئة، استيقظت يوليو فجأة على صوت صراخ عالي من غرفة قريبة. دون أن تفكر مرتين، اندفعت من فراشها وركضت بسرعة نحو مصدر الصوت. وصلت إلى غرفة إخوانها، حيث وجدتهم يصرخون ويلعبون بصوت مرتفع. لم تستطع كتم غضبها وصرخت بهم قائلة:

 

"شنو هذا الصوت العالي؟ متگولون بشر يريد ينام! ليصيح مرة ثانية، أجي أخنگه."

 

أجابها أخوها نجيد بابتسامة مرحة:

 

"تعالي ويانا، جاي نسولف ونضحك، الگعدة تفوتچ!"

 

نظرت إليه بتعب وقالت:

 

"صدگ تحچي نجيد؟ أنا تعبانه ونعسانة كلش. إذا أسمع صوت عالي مرة ثانية، لا يبقا هنا أبد."

 

ثم نظرت إليهم بنظرة حادة، قبل أن تترك الغرفة وتعود إلى سريرها لتكمل نومها وأحلامها الورديّة.

 

بعد خروجها، تحدث نجيد مع إخوته بصوت منخفض خشية إزعاجها:

 

"كلجن، أنا راح أطلع وانتن لاتبقن گاعدات، خلصن ونامن."

 

ردت عليه أخته الصغرى آن بمرح:

 

"حباب، من تجي، جيب ويّاك نمنميات نحبها."

 

ابتسم نجيد وقال:

 

"صار، أني رايح وي أصدقائي."

 

آن: "تمام، حبيب أختك. باي."

 

نجيد: "باي."

 

خرج نجيد مع أصدقائه لقضاء السهرة معهم، تاركًا البيت هادئًا بعد أن عمّه الضجيج.

 

---

 

في الصباح التالي

 

استيقظت أميرتنا النائمة، يوليو، في الساعة 7:24 دقيقة لتكتشف أنها تأخرت على الدوام. بسرعة، غيرت ملابسها وخرجت دون فطور، وهي تشعر بأنها لن تتمكن من دخول قاعة الامتحان بسبب التأخير. عند وصولها إلى الجامعة، رأت الحارس واقفًا عند البوابة.

 

قررت أن تتسلل بهدوء لتتجنب لفت انتباهه، لكنها فشلت. توقفها الحارس قائلًا:

 

"ممنوع الدخول."

 

نظرت إليه وهي تحاول أن تجادله، ولكن فجأة سمعت أصوات السيارات. التفتت لترى أربع سيارات سوداء فاخرة تصل أمام الجامعة. نزل منها رجال ضخام الشخصية، مرتدين بدلات رسمية ونظارات سوداء. ارتعبت من مظهرهم.

 

اقترب أحد الرجال من الحارس وسأله بنبرة هادئة:

 

"ليش متخليها تدخل؟"

 

أجاب الحارس بخوف: "سيدي، ممنوع الدخول بعد الوقت المحدد."

 

حاولت يوليو التحدث بصوت مضطرب:

 

"أني گلت لك، أول مرة أتأخر، راح يروح عليه الامتحان!"

 

ابتسم الرجل وقال: "ادخلي، وانتَ راعي مشاعرهم.  لو يعرف يناير بيك يرفعك فلقه ،وإذا تأخرت دقائق شنو صار؟"

 

تراجع الحارس بخوف وقال: "صار سيدي، اعتذر."

 

شعرت يوليو بالامتنان وهي تدخل إلى القاعة، وتقول في نفسها: "والله احتاج هذا ال يناير بحياتي، مبين يحل مشاكلي." دخلت واعتذرت من المدرسة، وتمكنت من تقديم الامتحان بسلام. بعد انتهاء الدروس، عادت إلى البيت، وشعرت ببعض الراحة بعد يوم مرهق.

 

---

 

في مكان آخر

 

يناير، جالس على كرسي فخم في غرفة ذات إضاءة خافتة. نظر إلى رجاله بغضب وقال:

 

"أني شنو كتلكم قبل لا تطلعون؟ شنو هالغباء؟"

 

رد عليه أحدهم بخوف: "سيدي، هم غدرونا و..."

 

قاطعه يناير بجمود: "ليش غدروكم إذا أنتم حاسبين لكل شيء يصير؟ لو أغبياء، تروحون تخلصون عملتكم الغبية وبعدين ترجعون لي!"

 

عرف الرجال أن عدم إكمال المهمة يعني العقاب الشديد من الباشا. لذا، انصرفوا بسرعة لتنفيذ الأوامر.

 

خرج يناير مع حراسه، متجهًا إلى أحد المولات للقاء رئيس العمال. عند نزوله من السيارة بمساعدة الحراس، دخل بسرعة إلى المبنى واصطدم بشيء أمامه. ألقى نظرة سريعة، ثم أكمل طريقه دون أن يتوقف.

 

---

 

في البيت

 

عند دخوله المنزل الكبير والفخم، كان البيت يلمع باللون الأبيض مع أرضية مزينة بالشطرنج. دخل يناير إلى غرفة الجلوس، حيث كان والده وأخوته يجلسون.

 

يناير بابتسامة خفيفة: "شخباركم يا به؟"

 

رد الجميع بترحيب: "هلا بيك!"

 

كان والده وأخته إبا، البالغة من العمر 16 عامًا، وأخوته سادن (24 عامًا) وأكثم (26 عامًا) يجلسون في انتظار وصوله. اقتربت منه إبا وقالت بحزن:

 

"يناير، وين جنت طول المدة هاي؟ أني جنت أفتقدك."

 

رد يناير برقة: "بشغل حبيبتي."

 

إبا: "والشغل أهم مني؟ ما تجي وتشوفني؟ تعرف أني متعودة عليك، بعد لتعوفني."

 

يناير: "حبيبت أخوها، ماعوفچ، أني دائماً وياچ. وبعدين مو يمچ أكثم، وسادن."

 

إبا بابتسامة: "إي يمي، بس مو مثلك. هما حتى ميقبلون أطلع ويتعاركون وياي."

 

يناير ضاحكًا: "گومي غيري ملابس، حته نطلع. وهمة عقاب عليهم ميرحون ويانه."

 

تذمر سادن: "ليش نتعاقب؟ وإحنا ممسوين شي، هي بكل وقت تريد تطلع وتفرفر."

 

يناير بحزم: "ليمته ما تريد تطلع، تطلعونها. بكيفها وين ما تريد تاخذونها."

 

سادن بنبرة ساخرة: "ما عدنه شغل وعمل، نگعد نفرفر بست إبا."

 

تظاهرت إبا بالزعل، ونظرت إلى يناير بعيون بريئة وقالت: "شوف شنو يحچي، هم ميحبوني." وبجت.

 

فجأة، قام يناير وضرب سادن على كتفه مازحًا، ثم سحب إبا إلى جانبه وقال لسادن بحزم: "اعتذر منها وتبوسها، وتاخذها هسة وين ما تريد. وشنو بنفسها، تجيب لها."

 

انصرف سادن بعد أن اعتذر من إبا، وأخذها إلى المكان الذي ترغب في زيارته، بينما جلس أكثم مبتسمًا، يتابع المشهد دون أن يتدخل.

 

--

 

عاد يناير إلى غرفة الجلوس، واحتضن إبا بحنان وقال: "تونستي يا به؟"

 

إبا بابتسامة: "إي، كلش تونست."

 

يناير مبتسمًا: "كفنج. الفلوس لو تريدين بعد؟"

 

إبا: "لا، سادن دفع كلشي. ممحتاجه بعد."

 

يناير: "شلون دروسچ ودرجاتچ؟"

 

إبا بفخر: "الحمد لله، كلشي تمام ودرجات عالية."

 

يناير: "عفيه عليچ. أني عندي شغل باجر، لازم أروح."

 

إبا بقلق: "يعني تطول؟"

 

يناير بجدية: "إي، مطول. لازم نخلص شغلنا هاي الفترة. وانتي انتبهي لدوامچ."

 

إبا: "تمام. ترجع بالسلامة، حبيبي."

 

يناير مبتسمًا: "بعد، روحي."

 

_______

بعد ما خلصنا الغداء، قلت لماما "نروح للمول نشتري ملابس؟" وافقت فوراً وبدينا نجهز نفسنا. غيرنا ملابسنا وطلعنا، لكن بالطريق كانت آند وآن يتعارنون، والناس اللي يشوفوهم يقولون إنهم مستحيل يكونون توأم.

 

وصلنا للمول ونزلنا من السيارة. أنا نزلت آخر وحدة، لكن بمجرد ما دخلت وراهم، اصطدمت بشيء صلب وكملت بسرعة لألحق بباقي البنات. كانوا كلهم لابسين بدلات رسمية، وأنا شعرت بأنظار الناس علينا بسبب شكلهم، حسيت وكأنني حأغمى علي من الخوف.

 

لحظتها، تركتهم وكملت طريقي، لقيت آن تحكي مع آند:

 

آن:"دخيلك ربي، نعمتك مطشرة اصرف نضر واشبع قهر."

 

آند:نطينالجنطة خلي  آخذ واحد."

 

وصلت عندهم وضحكت عليهم:

 

يوليو: "فضحتونه، شبيجن؟ مشايفات زلم خزيتنه."

 

آن: "والله مشايفين هيچ شكل، هو شكلهم يذوب."

 

آند: "اتفق والله، شوفي الطول، شوفي الشكل، غير يطقون بالقلب."

 

آن: "اني سامعة يطگون بالگاع"

 

آند: "ول گلبي مانطيني اگول بالگاع، خلي بگلبي أحسن."

 

يوليو:"امشن بسرعة، كملن حتى نرجع. ماما ما تگدر تفتر، من دخلنا گعدت على الكرسي بالمحل."

 

بعدها، خذتهم ومشينا وهم يتهامسون. اشترينا كل شي وطلعنا ورجعنا للبيت. أول ما وصلنا، قررت أسبح حتى أرتاح، لبست تراكسود أسود (دائما لبسي أسود) ونزلت.

 

وأنا نازلة سمعت آن تحچي مع آند:

آن: "اني إذا أريد أزوج، أخذ واحد مثل ذولا.

آند: - "أي وشمريلي واحد وياج حبابه."

 

آن:"خلي أحصل أنا وعود أسحلچ وراي."

 

آند: "استعجلي!"

آن: "لا يسمعچ، همّة واقفين بالباب."

 

يوليو: -"أي، وبعد ما تردن يجون يعيشون هنا."

 

آن: - "لا، يعيشون بگليبي."

 

يوليو:"أخلاقچ صايرة سزز كلش."

 

آن: "دانشاقة، شبيچ؟"

 

آن حچت هيچ وراحت زعلانة، بعدها حكيت مع آند:

 

آند: "شبيچ؟ تدرين هيچ نشاقة ولا، مستحيل نفكر هيچ. إحنا بس شقة وبيناتنا."

 

يوليو:"اسكتي إنتي، أنا شريد منها؟ بس هي مراهقة، وأخاف عليها."

 

وإحنا نحچي، فجأة سمعنا صراخ آن. طلعت تركض بسرعة.

 

--------- يتبع 

"وسط الفوضى التي تعم القلوب، كانت الأرواح تبحث عن بصيص من السلام. في كل خطوة، كان القدر يخط سطوره بإرادة لا تعرف الهزيمة

__________

 

   لهنا يكمل البارت الاول 

لاتنسون تصويت وتعليق 

 

بس اضغطو ع النجمه وعلقو 

 

اني احبكم هواي 3> 🥺🥺

 

يوزر الانستا تابعوني 

 

noorprh. 

 

لاتنسون التعليق بين الفقرات